إسرائيل تبدأ “وقفة تكتيكية” يومية في جنوب غزة لتمكين تدفق المساعدات

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد أنه بدأ “وقفة تكتيكية” يوميا لمدة ساعات لأنشطته على طول امتداد جنوب قطاع غزة للسماح بدخول المزيد من شحنات المساعدات، وسط تحذيرات من تزايد الجوع وخطر المجاعة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن وقف القتال سيتم على طول طريق في جنوب غزة من الساعة الثامنة صباحا حتى السابعة مساء يوميا “حتى إشعار آخر”.

ويمتد الطريق من معبر كرم أبو سالم الحدودي الرئيسي إلى طريق صلاح الدين، وهو الطريق السريع الرئيسي في القطاع، ثم يتجه شمالًا نحو منطقة خان يونس.

وقال الجيش الإسرائيلي إن التوقف يهدف إلى “زيادة حجم المساعدات الإنسانية” التي تصل إلى الأراضي الفلسطينية المحاصرة، مضيفا أنه يعمل مع الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية.

بعد ثمانية أشهر من القتال بين الجيش الإسرائيلي ومسلحي حماس، يحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن السكان في الجزء الجنوبي من قطاع غزة قد يعانون قريباً من نفس مستويات الجوع الرهيبة التي شهدناها في شمال غزة.

وقال كارل سكاو، نائب المدير التنفيذي للوكالة، يوم الجمعة، إنه بينما يتم إحراز تقدم في الشمال، فإن الوضع يتدهور مرة أخرى في الجنوب.

وأضاف: “مخاوفنا الآن هي في الواقع في الجنوب، حيث يتراجع التقدم الذي أحرزناه”.

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) يوم السبت إن أكثر من 50 ألف طفل في غزة بحاجة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد.

وتركز اسرائيل منذ اشهر هجومها العسكري في وحول مدينة رفح الجنوبية الرئيسية التي تعتبر المعقل الاخير لحركة حماس الفلسطينية.

وأظهرت خريطة نشرها الجيش الإسرائيلي أن الطريق الذي يغطيه “الوقف التكتيكي” اليومي يمتد جنوب المدينة.

وجاء إعلان الأحد بعد يوم من مقتل ثمانية جنود إسرائيليين خلال القتال في رفح.

اندلعت حرب غزة بسبب أسوأ مذبحة في تاريخ إسرائيل، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص، نفذها إرهابيون من حماس وغيرها من الجماعات المتطرفة في إسرائيل في 7 أكتوبر من العام الماضي.

وقد تعرضت تصرفات الجيش الإسرائيلي لانتقادات دولية – وخاصة العمليات في رفح، حيث لجأ العديد من الفلسطينيين النازحين هربا من الحرب.

ووفقاً لهيئة الصحة التي تسيطر عليها حماس، قُتل أكثر من 37 ألف شخص وجُرح أكثر من 85 ألفاً خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. ولا يمكن التحقق من هذه الأرقام، التي لا تميز بين المقاتلين والمدنيين، بشكل مستقل في الوقت الحاضر.

Exit mobile version