مصادر إقتصادية تحذر من “الخطر الأكبر”: لن يتأخر الوقت ليصل لبنان إلى الافلاس الحقيقي.. على خطى سيريلانكا!

بحسب ما تؤكد مصادر اقتصادية مسؤولة لـ“الجمهورية”، فإن “لبنان استنفد كلّ الوقت الذي اتيح امامه لاعادة ترتيب اموره، ولم يبق امامه ليعود ويتنفس سوى فترة زمنية قصيرة جداً لا تزيد عن شهرين لإعداد طبخة الانقاذ والاتفاق مع صندوق النقد الدولي، والّا فإن لبنان على باب الدخول في مرحلة جمود شديد السلبية، لبضعة اشهر اضافية تمتد الى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، وهذه المرحلة في ظل وضع داخلي فالِت على كل المستويات، مُرشّحة لأن تشهد سيناريوهات غير محسوبة وغير محمولة في سلبياتها وضغوطها، لا يملك أحد تقدير مَدياتها التي قد تبلغها، حيث لا كوابح فيها للدولار وكذلك للاسعار، ولا حدود فيها للانهيارات في ما تبقى من قطاعات ومؤسسات”.

وتدق المصادر الاقتصادية الجرس والانذار ممّا تسمّيه “الخطر الأكبر” التي يلوح في أفق لبنان، وتقول: “لبنان في هذه الفترة، يعاني نزيفاً حاداً في الاحتياط النقدي يتراوح في أقل تقدير بين 30 الى 35 مليون دولار يومياً، وهذه الاموال بالتأكيد هي أموال المودعين، واذا ما استمرّ هذا النزيف من دون أن تبادر الجهات المسؤولة في الدولة، سواء على المستوى الرئاسي أو الحكومي أو النيابي إلى بلورة العلاجات السريعة والفورية لوقف هذا النزيف، فلن يتأخر الوقت ليصل لبنان إلى الافلاس الحقيقي، على ما وصلت إليه سيريلانكا قبل أيام، التي شحّ احتياطها من العملات الصعبة بالكامل، وباتت تتوسّل العالم لكي يمدّها بالقمح والمحروقات. فهل تريد المكونات السياسية المتنافرة مع بعضها البعض إيصال لبنان إلى “الشحادة” التي قد لا يجد في هذه الحالة من يمد له يد العون”؟