سلام جال في غرفة طرابلس ومرافق عكارية: يجب اتخاذ قرار سياسي جدي على أعلى المستويات بأن يكون المطار وكل المرافق الحيوية في منطقة الشمال ضمن خطة اقتصادية كاملة

أكدّ وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام “ضرورة اتخاذ قرار على أعلى المستويات لتكون منطقة الشمال ضمن خطة اقتصادية كاملة قادرة على النهوض بالاقتصاد اللبناني”.

وكان سلام زار عكار والشمال يرافقه عدد من المستشارين والمساعدين، انطلاقاً من غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال حيث كان في استقباله رئيس الغرفة توفيق دبوسي، وتم البحث في الملفات الاقتصادية الوطنية الإنمائية لا سيما الملف الاستراتيجي المتعلق بتشييد إهراءات للقمح والحبوب في مرفأ لبنان من طرابلس الكبرى بهدف توفير الأمن الغذائي الوطني. 

مرفأ العبدة

ثم انتقل سلام والوفد المرافق إلى مرفأ العبدة، حيث استقبله مختار ببنين محمد البستاني وصيادو مرفأ العبدة، واطلع منهم على وضع المرفأ والحاجة الضرورية لبناء سنسول صخري لحماية الشاطئ، وتوفير المعدات اللازمة من اجل تنظيفه ورفع الرمال منه.  

بعد ذلك التقى وفدا من الحراك المدني في عكار، وتم البحث في عدة أولويات، وأكدّ لهم على متابعتها ودعمها بكل السبل. 

مطار القليعات 
ثم انتقل سلام إلى مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات، وجال في أقسامه برفقة قائد المطار والوفد المرافق. وقال: “اليوم قررنا زيارة منطقة عكار وشمال لبنان لنضيء على الإمكانات والبنية التحتية التي ما زالت صامدة من أجل النهوض باقتصاد الشمال ودعم الاقتصاد اللبناني. وفي هذه المنطقة لدينا إمكانات اقتصادية غنية جداً، وبدأنا مشوارنا بالمرافئ، مرفأ طرابلس، المنطقة الاقتصادية، المصفاة، ومطار الرئيس الشهيد رينيه معوض، وهذه مقومات اقتصادية توفر النجاح لأي اقتصاد في العالم”.

أضاف: “عندما نتكلم عن مرفأ ومنطقة اقتصادية ومطار، يعني منظومة اقتصادية متكاملة متوفرة لدينا، كل ذلك في موقع جغرافي مميز شرق المتوسط، وهذا الموقع الاقتصادي الهام وأهميته التجارية قبل الدخول في الثروات الطبيعية التي نأمل استخراجها والإفادة منها وهي النفط والغاز، وكل المؤشرات والدراسات الاقتصادية تثبت أنّ هذا المطار يمكن أن يتحول ليس فقط لمطار تجاري، بل يمكن أن يتوسع بالبر والبحر وأن يحاط بمناطق صناعية، فهو يمتلك مقومات ليخدم كمرفق اقتصادي بامتياز على الشاطئ اللبناني خصوصاً مع توفر الكثير من الإمكانات لنجاحه، وكثير من الجهات الدولية التي زارت هذا المرفق وأكدّت نيتها الاستثمار في هذه المنطقة فور توفر الأمان والاستقرار السياسي”.

وتابع: “يمكن لهذه المرافق النهوض بالاقتصاد اللبناني، ونحن اليوم بحاجة لهذا المطار وبالتالي يجب التركيز على أهميته والعمل على تأهيله وتطويره وتوسيعه والمضي قدما بهذا المشروع في منطقة عكار”.

وأردف: “يجب اتخاذ قرار سياسي جدي على أعلى المستويات بأن يكون المطار وكل المرافق الحيوية في منطقة الشمال، ضمن خطة اقتصادية كاملة قادرة على النهوض بالاقتصاد اللبناني كاملاً”. 
    
مربو الخيول 
ثم التقى سلامة نقابة مربي ومصدري الخيول العربية مع وفد من المزارعين في دارة محمود حدارة في كفرملكي – سهل عكار.

ونوّه حدارة منوها بتاريخ عائلة سلام ومصاهرتها لعكار، وألبس وزير الاقتصاد العباءة العربية “عرفانا بالجميل وزيادة في التكريم”، مؤكدّاً “ضرورة إيلاء هذه المنطقة الاهتمام الكافي”. وكان عرض لشؤون إنمائية وخدماتية وحياتية لمنطقة عكار. 

منتجو الزيت

وواصل سلام جولته في عكار حيث التقى وفداً من منتجي زيت الزيتون والصابون في معصرة رئيس بلدية الحاكور جابر نصر ورئيس اتحاد بلديات عرقة، ثم التقى الهيئات الاقتصادية في عكار في مبنى جمعية تجار عكار برئاسة إبراهيم الضهر، وتم البحث في الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمنطقة. 

سرايا حلبا

بعد ذلك، عقد لقاء موسع في سرايا حلبا، بحضور محافظ عكار المحامي عماد اللبكي ورؤساء اتحادات بلديات وهيئات المجتمع المدني، تخلله حوار مطول حول سير العمل البلدي والإداري في هذه الظروف شديدة الصعوبة. 

وختمت الجولة بلقاء موسع مع جمعية انماء حلبا وعكار، تبعها جولة في سوق حلبا الاثري. 


Exit mobile version