«تركت سيارتي على المحطة رجعت لقيتها بلا الديبو»… سرقة «ديبو البيئة» تابع: سعرها ما بين 400$ و2000$

تحت عنوان “سرقة «ديبو البيئة»: معادن نفيسة في الداخل ” كتب فؤاد بزي في صحيفة الأخبار: تنتشر اليوم سرقة قطع جديدة مثل «ديبو البيئة» أو مفاعل التحفيز، هذه القطعة الموجودة أسفل السّيارات التي لا نعرف بوجودها ولكنّها أساسية لحسن عمل المحرّك… ومثيرة لشهية السارقين.

مفاعل التحفير
يُعرف «ديبو البيئة» باللغة الإنكليزية باسم catalytic converter وهي قطعة تعمل بكفاءة عالية عند ارتفاع حرارتها، لذلك فهي موجودة على مخرج عادم المحرّك بحيث لا تخرج الغازات الناتجة عن احتراق الوقود إلى الجو (بنزين أو مازوت) قبل مرورها فيها.
احتراق الوقود داخل المحرّك ليس بالعملية الكاملة دائماً، ما يؤدي إلى خروج غازات سامة من المحرّك مثل أحادي أكسيد الكربون CO وأكسيدات النيترات NO أو الوقود غير المحترق بشكل كامل، وهذه النواتج سامة على البيئة والإنسان ما دفع المصنّعين إلى إيجاد حلول كي لا تخرج على ما هي عليه من دون المرور بفكرة وضع فلاتر (مصافي) مكلفة وغير فعالة بشكل مستدام، فكان الحل بتسريع تفاعل الغازات في ما بينها ومع الأكسجين ما يؤدي إلى تفكّكها وإعادة تركيب جديدة تنتج غازات غير سامة مثل ثاني أكسيد الكربون CO2 والنيتروجين N2 الموجودَين أساساً في الهواء الذي نتنفسه.

هذا الاكتشاف، الذي يعود إلى العام 1975 إلزامية تركيبه في السّيارات، أدى إلى تخفيف انبعاثات الغازات السّامة وتخفيف الضرر على البيئة والإنسان بشكل كبير، من دون أن يعني ما سبق تخفيف انبعاثات الغازات بشكل عام، كما قدّم خدمة كبيرة لقدرة المحركات على دفع السّيارات بشكل أكثر فعالية.

مكوّنات مفاعل التحفيز
من الخارج، تشبه هذه القطعة كل مكوّنات السّيارة وقد لا تكون مغرية أبداً والغبار يعلوها، أما من الداخل فهي مركبة على شكل خلايا العسل في قفير النحل من مواد معدنية تتحمل الحرارة ولا تتفاعل كيميائياً بنفسها مع الغازات الخارجة من المحرّك وهذه المعادن هي: التيتانيوم، البالاديوم، الروديوم، النيكل، الألومنيوم والبلاتين.
بعض هذه المعادن يُعتبر من المعادن النفيسة ولا سيّما البلاتين المعروف باسم آخر: الذهب الأبيض، وهذا ما جعل ثمن مفاعل التحفيز عالياً يُراوح بين 400$ و2000$ حسب نوع المركبة وحجمها.

السرقة في لبنان
«تركت سيارتي على المحطة رجعت لقيتها بلا ديبو بيئة»، «اشتريت السيارة جديد لقيتها بلا ديبو بيئة». عبارتان تتكرّران على ألسنة مواطنين لبنانيين وقعوا ضحية سارقي قطع السّيارات الذين يقومون، وبكلّ بساطة، باستعمال منشار حديد يعمل على البطارية، من دون الحاجة إلى توصيلات معقدة لقصّ الأنابيب وتحرير المفاعل الموجود أساساً خارج البدن المقفل للسيارة ما يزيد من سهولة هذه العملية.

لقراءة المقال كاملاً: الأخبار