اللواء عثمان للعسكريين في عيد قوى الأمن الـ161: اصبروا ولا تيأسوا فإنّ بقاء الوطن مرهون ببقاء مؤسستكم.. وجميعنا تحت سقف الثواب والعقاب

أصدر المدير العامّ لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان أمرًا عامًّا لمناسبة عيد قوى الأمن الداخلي الـ “161”، وقال: “ها هي قوى الأمن الداخلي تسجل عاماً جديداً في عمرها المُزهر، فقد بلغت اليوم في التاسع من حزيران 161 سنة من عطائها وتضحياتها، ولا زالت صامدة في مواجهة التحديات مهما صعبت بفضل إصراركم على بذل الغالي والنفيس في سبيل الأمن والاستقرار”.

وتوجه اللواء عثمان إلى رجالَ الأمن (ضباطاً، رتباء، أفراداً، إناثاً وذكوراً)، قائلاً: “لقد أثبتّم وتثبتون كل يوم أنكم على قدر عالٍ من المسؤولية والحرفية في أدائكم رغم معاناتكم اليومية التي لم تعد خافية على أحد، وكل هذا طبعاً نابعٌ من قناعاتكم بأن مؤسستكم (قوى الأمن الداخلي) هي درع الأمن والأمان وإعادة الحقوق لأصحابها”.

وأضاف: “ها نحن دخلنا عامنا الثالث من الأزمة التي باتت تستفحل أكثر فأكثر وعلى جميع المستويات، فالمؤسسة تعاني وأنتم تعانون وعائلاتكم تعاني معكم، في ظل تدنّي مداخيلكم تجاه أدنى متطلباتكم الحياتية والمعيشية، وغياب خدمات أساسية من الحقوق المكرسة لكم ولعائلاتكم في القوانين لدى انخراطكم في قوى الأمن الداخلي، أهمها الطبابة والاستشفاء ويليها منح التعليم لأبنائكم، مع العلم أنّه وللأسف هناك وعوداً أعطيت لنا بالإضافة لقرارات اتخذت في مجلس الوزراء من أجل تعزيز تمويل الطبابة والاستشفاء ولكن من دون صدور أي مستند يوحي بالتنفيذ لغاية تاريخه”.

وأكد أنّنا “نعلم كم تمرّون بظروف صعبة للغاية، وأنّ الضغوطات باتت تزداد عليكم يومًا بعد يومٍ بسبب التزامكم أمانة الخدمة، وكثرة المهامّ التي تتطلّبها هذه المرحلة الحسّاسة، ولكنّني مؤمن بقدراتكم، ضبّاطًا وعناصرَ ذكورًا وإناثًا، وأثق بمناقبيّتكم، وأراهن عليكم بأنّكم ستبقون أوفياء لقسَمِكُم، وستصمدون بقوّة الصبر، بحكمةٍ وشجاعة، واعلموا من ناحية أخرى أنّ لا مساومة على الخطأ، ولا على الانحراف في الأداء، فجميعنا تحت سقف الثواب والعقاب، وولاؤنا الوحيد هو لمؤسستنا دون سواها، وهذا مبدأ ننتهجه وسيبقى”.

وتابع: “يا رفاق السلاح كما تعلمون جميعاً أنني ومنذ بداية الأزمة سعيت وأسعى باستمرار لتصحيح أوضاعكم وتحسينها، وسأبقى أسعى دائمًا بما لدي من قدرات، وبما أُتيح لي من وسائل وصلاحيات، وسأبقى مصرّا ولن أفقد الأمل لتعويض ما أمكن ممّا خسرتموه، لأنّي أعيش همومكم ومشاكلكم، فحقكم وعائلاتكم أن تعيشوا حياة كريمة في ظل مؤسّسة وطنية جامعة، قدرُها أن تكون دائماً أكثر مَن يدفع الثمن في الأزمات. اصمدوا، اثبتوا، اصبروا، ولا تيأسوا، فإنّ بقاء الوطن مرهونٌ ببقاء مؤسستكم”.