لا يقتصر الأمر على الأسماك فحسب، بل إن بعض الحيتان الرمادية تتقلص أيضًا

توصلت دراسة جديدة إلى أن مجموعة الحيتان الرمادية التي تقضي صيفها على ساحل ولاية أوريغون آخذة في التقلص، حيث أن الحيتان الصغيرة في طريقها لأن تكون أقصر بنحو 5 أقدام من كبارها.

وفي المجمل، يتجول أكثر من 14 ألف حوت رمادي في شمال شرق المحيط الهادئ، الذي يمتد من المكسيك إلى ألاسكا، ويقضي معظمهم فصل الصيف في القطب الشمالي. ركزت الدراسة الجديدة على 200 حوت فقط تعيش في المياه الدافئة الضحلة على طول ساحل ولاية أوريغون وتميل إلى أن تكون في حالة أسوأ من الحيتان الرمادية الأخرى.

واستخدم باحثون من جامعة ولاية أوريغون طائرات بدون طيار لمراقبة هذه الحيتان وقياس التغيرات في حجمها مع مرور الوقت. ووجدوا أنه في حين أنه من المتوقع أن يصل طول الحوت المولود في عام 2000 إلى حوالي 40 قدمًا، فإن الحوت المولود في عام 2020 سينتهي به الأمر إلى أن يصل طوله إلى 35 قدمًا. وقال الباحثون إن التحول في الحجم مثير، مقارنة بتقلص طول المرأة الأمريكية المتوسطة من 5 أقدام و4 بوصات إلى 4 أقدام و8 بوصات في غضون 20 عامًا فقط.

الدراسة التي نشرت في بيولوجيا التغيير العالميويعكس بحثًا آخر توصل إلى أن العديد من الأسماك والطيور والبرمائيات آخذة في التقلص، وأن تغير المناخ قد يلعب دورًا. أحد التفسيرات هو أن المخلوقات الصغيرة تتعامل بشكل أفضل مع الحرارة المرتفعة. والسبب الآخر هو أنه في عالم أكثر حرارة واضطرابات، لا تحصل بعض الحيوانات على ما يكفي من الطعام، وبالتالي لا تنمو إلى الحجم الكامل.

بالنسبة للحيتان الرمادية، تزامن الانخفاض في الحجم مع تحول في التيارات المتصاعدة، التي تسحب العناصر الغذائية من الأعماق وتودعها في المياه الضحلة على طول الساحل. وقال الباحثون إنه مع تغير المناخ، تتغير الرياح وتزداد دفء المحيطات، على الرغم من أنه ليس من الواضح بعد ما هو التأثير الذي قد يحدثه ذلك على ارتفاع مياه القاع إلى السطح.

حذر العلماء من أن انخفاض الحجم يشكل تهديدًا لبقاء حيتان أوريغون الرمادية على المدى الطويل. تميل الحيتان الأقصر إلى امتلاك احتياطيات أقل من الدهن، مما يعني أن لديها طاقة أقل مخزنة في الأوقات العجاف. ويشعر الخبراء بالقلق من أن هذه الحيتان الأقصر ستواجه صعوبة في التعافي من اصطدام القوارب والإصابات الأخرى، وقد تواجه صعوبة في التكاثر.

أيضا على ييل E360

الأخطبوطات ذكية للغاية. هل ينبغي زراعتها من أجل الغذاء؟