زعيم المنتدى الاقتصادي العالمي يرى بعض التحرك في محادثات الرهائن في غزة

أعلن رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي اليوم السبت عن حدوث بعض التقدم في المفاوضات الشاقة في الشرق الأوسط بشأن إطلاق سراح الرهائن الذين اختطفتهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وقال بورج بريندي في العاصمة السعودية الرياض “هناك بعض التحرك في المحادثات بشأن الرهائن وطريقة محتملة للخروج من المأزق الذي نعيشه”.

وتستضيف المملكة العربية السعودية مؤتمر أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض يومي الأحد والاثنين. وقالت المصادر الدبلوماسية إنه بالتوازي مع ذلك، سيجتمع وزراء خارجية السعودية ومصر وقطر والإمارات العربية المتحدة والأردن يوم الاثنين في الرياض مع نظرائهم من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا.

وقال بريند إن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان جمع “مجموعة جيدة” للمحادثات تضم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي سيزور الرياض في طريقه من الصين وقبل زيارة إسرائيل. وسيكون رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي تتوسط بلاده بين حماس وإسرائيل، حاضرا أيضا وكذلك مصر. وقال بريندي إن إسرائيل لن تحضر.

وكان وزراء الخارجية العرب يريدون يوم السبت التوصل الى “موقف عربي موحد” قبل الاجتماع والتشاور ايضا مع ممثل السلطة الفلسطينية.

وجاءت تصريحات بريندي في الوقت الذي قال فيه مسؤول كبير في حماس يوم السبت إن الحركة تدرس اقتراحا إسرائيليا مضادا بشأن وقف محتمل لإطلاق النار في غزة، مع اقتراب الهجوم البري على مدينة رفح.

وقال خليل الحية، نائب رئيس الذراع السياسية لحركة حماس في غزة، في بيان نشر على تلغرام، إن الجانب الإسرائيلي يرد على اقتراح قدمته حماس إلى الوسطاء المصريين والقطريين في 13 أبريل/نيسان. شهور.

وتشير التقارير إلى أن الاستعدادات الإسرائيلية لشن هجوم بري كبير على رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة وآخر معقل لحركة حماس في القطاع، تشكل ضغوطاً على الحركة.

وأفاد موقع “أكسيوس” الإعلامي الأمريكي، نقلاً عن اثنين من كبار المسؤولين الإسرائيليين، أن إسرائيل حذرت مصر من أن هذه ستكون “الفرصة الأخيرة” للتوصل إلى اتفاق قبل بدء عمليات رفح.

وأفاد موقع أكسيوس ووسائل إعلام إسرائيلية أن حماس وإسرائيل على خلاف حول نطاق الصفقة، بما في ذلك عدد الرهائن الذين يمكن إطلاق سراحهم ومدة وقف إطلاق النار. وتطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار وهو ما ترفضه إسرائيل.

وقد ناشد حلفاء إسرائيل ومنتقدوها منذ أشهر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلغاء غزو رفح، خوفا من سقوط أعداد كبيرة من المدنيين. وقد لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني نازح من أجزاء أخرى من قطاع غزة.

واندلعت حرب غزة بسبب المذبحة غير المسبوقة التي راح ضحيتها أكثر من 1200 شخص على يد نشطاء من حماس وجماعات أخرى في إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وقدرت الهيئة الصحية التي تسيطر عليها حماس يوم السبت عدد الأشخاص الذين قتلوا في غزة بـ 34388، أي أكثر بـ 32 شخصًا من اليوم السابق. وأصيب أكثر من 77400 شخص. ولا تفرق السلطة بين المدنيين والمقاتلين.

وفي مثال آخر على المأساة في غزة، توفيت طفلة قالت الأمم المتحدة إنها أخرجت من رحم أمها المحتضرة بعملية قيصرية، بسبب تدهور حالتها، حسبما قال مسؤولو الصحة في القطاع الساحلي يوم السبت.

وبحسب الأمم المتحدة، أصيبت والدة الطفل بجروح قاتلة في هجوم إسرائيلي على مبنى سكني في رفح.

في هذه الأثناء، أصدرت حماس مقطع فيديو آخر لرهائن، يظهر فيه رجلان يدعمان التوصل إلى اتفاق بين الحركة والحكومة الإسرائيلية لإطلاق سراح الأشخاص المتبقين الذين تم اختطافهم في أكتوبر.

وفي التسجيل غير المؤرخ، قال أحد الرجال باللغة العبرية إنه ظل في الأسر لمدة 202 يومًا. شهد يوم السبت مرور 204 أيام على عمليات الاختطاف الجماعي.

أما الرهينة الثاني، وهو رجل يحمل الجنسية الأمريكية بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد دعا في الفيديو إلى استمرار المظاهرات في تل أبيب والقدس للمطالبة بالإفراج عن الرهائن. ومن المقرر تنظيم مزيد من المظاهرات في المساء في إسرائيل.

وتقول إسرائيل إن حماس تستخدم مقاطع الفيديو هذه لترويع أسر الرهائن نفسياً.