وزير السياحة توقع اكثر من مليون زائر : سيدخل الى لبنان بين 3 و 4 مليار دولار واحتفال ضخم لكاظم الساهر سيحضره 3 آلاف شخص

كتبت اميمة شمس الدين في الديار: أكد وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال المهندس وليد نصار ان وزارة السياحة لا تعتمد على الامكانيات الضئيلة في الوزارة بل تعتمد على الطاقم البشري فيها وعلى ساعات العمل التي يؤمنوها رغم الظروف الصعبة التي يعملون بها وقال نعتمد على القطاع الخاص وعلى مصداقيتنا معه لان المصداقية التي نتعامل بها معه تجعل هذا القطاع يتجاوب لطلباتنا.

وتحدث نصار عن حملة» اهلا بهالطلة «التي اطلقها الاسبوع الماضي من طريق المطار مشيراً انها حملة اعلانية بدأت من المطار وستنتشر في كل الاراضي اللبنانية تهدف الى اظهار المقومات السياحية في لبنان بعد ما تعود اللبنانيون على رؤية صور بعيدة عن الواقع اللبناني وليس فقط على طريق المطار بل في كل المناطق اللبنانية وتدعو هذه الحملة الى استبدال الشعارات الحزبية على كافة الطرقات بصور عن جمال لبنان و اماكنه الطبيعية مع ما رافق فترة الانتخابات النيابية من حملات اعلانية.

واذ توقع نصار ان يأتي الى لبنان فوق المليون شخص قال سنكون جاهزين مع القطاع الخاص والمؤسسات السياحية كي نستقبلهم بطريقة صحيحة و يمضوا فصل الصيف في لبنان ويزوروا كل المناطق اللبنانية ورأى ان مجيئ المغتربين والسياح يؤدي الى ارتفاع النمو الاقتصادي مع دخول العملة الصعبة الى لبنان متوقعاً ان يدخل الى لبنان بين ٣ و ٤ مليار دولار.

واذ لفت ان الدولة تستفيد بطريقة غير مباشرة في الموسم السياحي من خلال الضرائب قال انا يهمني ان يستفيد الشعب اللبناني فالمصارف مقفلة وبطاقات الائتمان متوقفة والاقتصاد النقدي الذي انا ضده لكن يجب ان نتعايش معه الى حين ان نسير بخطة التعافي واعادة هيكلة المصارف فالعملة الصعبة التي ستدخل الى لبنان ستنعش الدورة الاقتصادية في البلد.

وعن الرزمة الاقتصادية التي كان اعلن عنها اوضح انها تتحضر فالرزم السياحية في الوضع الاقتصادي الذي يشهده لبنان تكون في الفترة الزمنية في وقت الذروة اي خلال الموسم السياحي خصوصاً وان شركات الطيران العالمية خلال جائحة كورونا اقفلت او اندمجت مشيراً ان شركة طيران الشرق الاوسط في لبنان ما زالت صامدة بالرغم انها تخسر شهرياً ما يفوق المليون دولار.

واعلن نصار اننا نحاول مع شركة طيران الشرق الاوسط و شركات اخرى العمل على تحضير رزم سياحية قريباً كاشفاً عن مناقصة ستنطلق بعد شهر لتوسعة مطار بيروت للرزم السياحية المشجعة للسياح خصوصاً السياحة الدينية.

و شدد نصار انه يجب ان يتم تلزيم هذا المشروع باسرع وقت ممكن الذي من المتوقع ان يستقطب اكثر مليوني وافد الى لبنان خلال سنتين وهذا يزيد النمو وينشط العجلة الاقتصادية في البلد.

وفي حين اشار ان وزارة الاشغال هي التي ستطلق هذا المشروع قال نحن كوزارة سياحة نواكب وزارة الاشغال في الامور التي هي من اختصاصنا مشيراً ان هناك لجنة وزارية تتابع الموضوع وانا عضو في هذه اللجنة.

الاستقرار السياسي والامني

وتمنى نصار ان ننعم باستقرار سياسي وامني لتمرير هذا الموسم السياحي وتشجيع السياح والمغتربين للمجيءالى لبنان وطلب من النواب في المجلس النيابي الجديد ان ينفذوا الوعود الشعارات التي اطلقوها خلال حملاتهم الانتخابية وان لا تكون هذه الشعارات شعارات انتخابية فقط بل شعارات وطنية، كما تمنى ان يتم باسرع وقت ممكن تشكيل رئيس الحكومة حكومته كي تسير مرافق الدولة بانتظام صحيح معتبراً ان تشكيل الحكومة وان كان غير مستحب لكنه لا يؤثر على مجيئ السياح الى لبنان.

وعن المهرجان الشامل في بيروت والذي اطلق عليه اسم مهرجانات لبنان الذي كان قد اعلن عنه كشف نصار انه التقى مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي حيث وضعه في اخر مستجدات المشروع وتم الاتفاق على اجراء الاتصالات مع المانحين و الداعمين كي يتم تأمين الاموال اللازمة للمشروع.

واشار نصار انه بالتوازي مع هذا المهرجان سيكون هناك مهرجانات في كل لبنان وان كان ليس كما كانت سابقاً بسبب الظروف التي يمر بها لبنان مشيراً ان هناك طلبات تقدم الى وزارة السياحة لاخذ الموافقة لهذه المهرجانات من كل المناطق سيما مهرجانات بعلبك وبيت الدين وجبيل والبترون واهدن ومار مخايل ومونو وشارع الحمرا.

كما كشف نصار عن احتفال ضخم للفنان كاظم الساهر في السي سايد حيث حجز حوالى ٣ الاف و ٢٠٠ شخص لمشاهدة هذا الحفل منهم ١٥٠٠ اجنبي خصوصاً من العراق والاردن ومصر واذ اشار ان مهرجان بيروت سيقام اما او اخر اب او اوائل ايلول مع ضرورة ان لا يتعارض توقيته مع المهرجانات الاخرى اكد ان هذا المهرجان هدفه اعادة الحياة الى مدينة بيروت ووسط بيروت واعادة البسمة والفرحة لهذه المدينة.

اما بالنسبة للسياحة الداخلية اوضح نصار ان كل اصحاب وكالات السياحة في لبنان والادلاء السياحيين لديهم رزم سياحية مشيراً ان هناك ١٢٠ بيت ضيافة في لبنان اضافةً الى السياحة البيئية والجبلية والريفية وهناك شركات ومؤسسات خاصة وافراد ينظمون هذا النوع من السياحة الداخلية التي ستكون رخيصة على المواطن اللبناني.

وعن الانتقادات التي طالت موضوع الدولار السياحي قال نصار انا استبدلت الدولار السياحي على فواتير المؤسسات السياحية من دولار سياحي مزور ومضخم ومضر للاقتصاد اللبناني وللوافدين بدولار حقيقي وخلقت منافسة بين المؤسسات السياحية وفي حال ارتفاع وانخفاض سعر الصرف يبقى السعر موحدا وانا بهذا الامر احمي المستهلك واعطي المجال لاصحاب المؤسسات ان يتقاضوا بالعملة الصعبة كي تتمكن من دفع مستحقاتها من رواتب وكلفة تشغيلية وصيانة بدل ان تذهب هذه العملة الى الصيارفة. 

المصدر: الديار