نجاة صليبا: لن أنتخب سليمان فرنجيه ووجودي في المجلس النيابي ليس لتأمين نصاب مزعوم له


 أقيمت وقفة رمزية أمام مجلس النواب، لمناسبة مرور شهرين على الوقفة المتواصلة للنائبين ملحم خلف ونجاة عون في قاعة المجلس النيابي، “دعما لتطبيق الدستور لانتخاب رئيس إنقاذي للجمهورية إطلاقا لقطار الإنقاذ”.
 
خلف

وللمناسبة ألقى النائب خلف كلمة قال فيها: “شهران مرا، وصبر الأمل نمتنه بالإصرار على أن لبنان قضية حضارية وإنقاذه موجب أخلاقي. شهران مرا، ومسار الإستنزاف يستمر في خطف أنفاس المواطنات والمواطنين حتى بات الإنتحار مأملا، والهجرة مطمحا، وإنسداد الأفق حديث الساعة. شهران مرا، وإستثمار أغلب السادة النواب للحظات الإنهيار في حيز الإستنكاف عن واجبهم الدستوري، يطغى على وقفة ضمير- تحتاجها الناس – يقفها هؤلاء النواب. شهران مرا، والإسترسال في صم الآذان وغلقِ العيون، يتمادى في حرقِ خيارات الإنقاذ المتوفرة، 128 نائبا يشاركون عمدا في مسلسل تعميم اليأس والموت والدمار والخراب والجريمة ضد الإنسانية. شهران مرا، والغوص في سجالات وتوقعات معطوفا على إرتباطات لا تمت بصلة الى لبنان القضية الحضارية في الحرية، والتعددية، وحقوق الإنسان، والتداول الديموقراطي المنتظم للسلطة، والسيادة الناجزة، والتشاركية البناءة، غوص قاتل للناس، كل الناس”.
 
أضاف: “شهران مرا، ولم يستفق ناحرو الدستور، وضاربو أسس الدولة، من ذاك الجهل المتعمَّد، ليختاروا السير في دولة المواطنة العادلة، ودولة القانون والحق الذي يعلو ولا يعلى عليه. شهران مرا، وهناك ما زال من يروِّج بخبث ومكر أن وجودنا هنا هو لتأمين نصاب مزعوم لإيصال مرشح مزعوم، مع العلم أن هذه الإشاعات التضليلية تخالفها الأرقام الواضحة، وبالأرقام لا نصاب مزعوما من 86 نائبا متوفرا لأي جهة، إن كان بوجودنا هنا في المجلس أو بغيابنا عنه، لكنها أفكار سيئة يروج لها من يحاول إخراجنا من هنا، كي يساوينا بفشله وعجزه، وللالتحاق به في المحاور التقليدية التي دمرت البلد. شهران مرا، وهناك من يسأل باستسلام الى متى أنتم باقون؟ وهل ستخرجون من قاعة المجلس النيابي كفعل تعطيل؟ وهنا نسأل هؤلاء ماذا فعلتم أنتم لإنتاج رئيس إنقاذي، وبدلا من دعوتنا للانضمام إليكم في فعل التعطيل هذا، تفضلوا لنكثف الجهود من أجل التوحد حول خطة واحدة إيجابية توصل رئيس إنقاذي، فوق كل الإصطفافات، يكون على قدر آمال اللبنانيين، ويطلق قطار الإنقاذ. شهران مرا، وليعلم الجميع، أنه بيننا وبين الطغاة والقتلة ومنتهكي الدستور ومغتصبي العدالة والقانون والإنقلابيين والاستبداديين والفاسدين والسارقين والمجرمين وباعة الوطن، معركة واحدة وحيدة نهائية، لا رجوع عنها، لذلك باقون هنا في الصف الأول، نمارس واجبنا الدستوري، على الجبهة الأكثر ضراوة، ولو تساقط الكل على الطريق وبقينا وحدنا في هذه المعركة الوجودية، فإما نسقط في الساح بشرف وكرامة، أو تنتصر الناس في معركة الخير والوجود هذه”.
 
وختم خلف: “شهران مرا، ونحن هنا، نفسنا طويل وصبرنا غير محدود، لن نستسلم، لن نيأس، سنواصل التواصل، من حيث نقف بثبات، مع ذوي الإرادات الخيرة، غايتنا العودة الى قيم الجمهورية، ومدخلها إنتخاب رئيس إنقاذي للجمهورية”.
 
عون صليبا

بدورها قالت النائبة عون صليبا: “مبادرتنا لرئاسة الجمهورية بدأت في 3 أيلول 2022 مع سائر نواب التغيير، الهدف كان تجسيد مبادئ 17 تشرين وإنتاج رئيس جمهورية إنقاذي يكون فوق كل الإصطفافات، هذا هو نهجنا ومستمرون به حتى النهاية، ومن هذا المنطلق، كل ما يقال أن وجودنا هنا هو لتأمين نصاب مزعوم وإيصال المرشح سليمان فرنجية، هو هرطقة وإفتراء وتضليل، عملية حسابية بسيطة تبين أن هذا النصاب المزعوم ل86 نائبا، لا يمكن أن يؤمن لأي جهة، إلا بحضور أغلب الأطراف، الأمر غير المتوفر، من يروِّج لهذه البدعة هو نفسه من حاول إخراجنا من البرلمان، وفشل بذلك، هذه الإشاعات هي للتغطية على فشلهم وعجزهم وتبعيتهم التي عطلت البلد عدة مرات، سأكون واضحة: أنا لست مع مرشح حزب الله، المرشح سليمان فرنجية، ولن أنتخب سليمان فرنجيه، ووجودي في المجلس النيابي ليس لتأمين نصاب مزعوم له، نهجي هو نهج 17 تشرين، نهجي هو نهج بناء الدولة والمؤسسات واحترام الدستور، الفراغ ليس خيارا لنواب الثورة، الفراغ فاقم الأزمات، ومنذ بداية وقفتنا في المجلس.من 50,000 ل.ل. للدولار حتى 110,000 ل.ل. اليوم، من 900,000 ل.ل. لثمن تنكة البزنين حتى 2,000,000 ل.ل.اليوم، من 26,000 ل.ل. لثمن ربطة الخبز حتى 47,000 ل.ل. اليوم، الفراغ استباح البلد وعطله، والكيان الإسرائيلي أضحى يبيع الغاز من حقل كاريش، الفراغ تسبب بإغلاق المدارس ووضع 350,000 تلميذ في الشارع، الفراغ فاقم تعطيل العدالة في جريمة العصر”.
 
وسألت: “أين هم السادة النواب من هذا الدمار الشامل والقاتل؟ أين هم السادة النواب من تأمين احتياجات الناس الذين يمثلوهم؟ أنا هنا، أمارس واجبي الدستوري، وباقية هنا، في انتظار الآخرين من النواب، لعلهم يتحملون مسؤولياتهم أمام الشعب والتاريخ، نحن في انتظارهم أن يحضروا الى المجلس النيابي لنتحاور كلنا لإنتاج رئيس جمهورية إنقاذي، فوق كل الإصطفافات، يؤمن بمنطق الدولة، يعيد لبنان الى الحضن العربي، ويفتح آفاق التفاوض مع المجتمع الدولي للسير بالحلول المطروحة دون مواربة او تأخير، فلنتخلص من بدعة التعطيل، التعطيل ليس خيارنا، التعطيل المضاد ليس البديل، لا تقعوا في فخ السلطة، الفراغ قاتل ومدمر، الفراغ ليس من قيم ومبادئ 17 تشرين، إنما الحلول والبدائل هي نهجنا، وأول الحلول هو إجتماع النواب في البرلمان ليلا ونهارا دون كلل ولننتخب رئيس الدولة الذي تريده الناس”.