المفتي قبلان مستقبلاً منسقة الأمم المتحدة الخاصة: المحسوم عندنا أنّ لعبة النزوح هي سياسية بإمتياز.. ولا نقبل أي نوع من أنواع التقسيم أو الدمج أو التوطين


 استقبل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في مكتبه في دار الافتاء الجعفري، منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان السيدة يوانا فرونتسكا، وتم البحث في “وضع لبنان واستقراره، ودور الأمم المتحدة ومسؤولياتها لمساعدته للخروج من الأزمات المعيشية والاقتصادية الخانقة التي تضغط على الشعب اللبناني بشكل كبير، التي من أهم أسبابها مسألة النزوح الذي أدخل لبنان في أسوأ فترة رمادية منهكة”، بحسب المكتب الاعلامي في الدار. 
 
واعتبر المفتي قبلان أنّ “النزوح كحالة إنسانية يفترض توزيع أعبائها الإنسانية على المجتمع الدولي، وأن المحسوم عندنا وبلا أي تردد أن لعبة النزوح هي سياسية بامتياز، ولا نقبل أي نوع من أنواع التقسيم أو الدمج أو التوطين، والهدف المركزي لنا حماية لبنان بكل طوائفه بما في ذلك دولته المركزية، فالمطلوب من الغرب رفع الحصار عن سوريا ومن الأمم المتحدة أن تكون أم الصبي بخصوص سوريا وتأمين عودة النازحين لبلدهم، لا أن تكون أداة لمراكز القرار الغربية، وما دامت واشنطن مصرة على قانون قيصر، هذا يعني أنها تصر على ورقة النزوح وتريد اللعب بها بطريقة انتحارية”. 
 
وفي شأن رئاسة الجمهورية وانتخاب رئيس، أشار المفتي قبلان إلى “أنّنا نريد رئيس جمهورية لكل اللبنانيين، رئيساً وطنياً قوياً بالقيمة لا بالعدد”، مؤكّداً أنّ “الشراكة الوطنية والسياسية ضرورة وطنية نحترمها وندافع عنها، بل نضمنها والعلاقة بين القوى السياسية مهما تباعدت أخيرا ستنتهي لصالح الشراكة الوطنية ولا بديل عن لبنان والدولة المركزية الجامعة والشراكة الوطنية”.