إنجاز أمني نوعي.. تفاصيل ضبط “واحد من أهمّ مصانع تزوير الدولارات” في بريتال: مبالغ مالية ضخمة أُخفيت بمهارة كبيرة داخل أحد جدران المحال!


نشرت قيادة الجيش تغريدة مقتضبة عن عمليات الدهم التي نفّذتها في بلدة بريتال صباح اليوم، والتي أسفرت عن ضبط “مصنع يحوي آلات لتزوير العملة، وكمية كبيرة من الدولارات المزورة” موضبة في “كراتين”. وتزامن ذلك مع قيام وحدات من الجيش بدوريات راجلة داخل سوق بعلبك التجاري منذ الساعات الأولى من فجر اليوم، للحفاط على الأمن داخله.
 
وفي معلومات “النهار” أنّ العملية هي “إنجاز أمني نوعي جديد سجلته مديرية المخابرات في عملية استباقية قبل توزيع هذه الأموال المزورة في السوق المحلي”، وأنّ “هذا المكان يُعتبر من أهم مصانع تزوير العملة من فئة 100 دولار”.

وذكرت أنّه “بعد عملية مراقبة دقيقة وتقصي، إثر توافر معلومات للمديرية حول قيام الشقيقين (ح. ص.) و (م. ص.) و(ق. ح.) من بلدة بريتال التحضير لضخ كمية كبيرة من الأوراق النقدية المزورة من فئتي الـ50 دولاراً والـ100 دولار في السوق اللبنانية، نفّذت قوة من الجيش مع مجموعة خاصة من مديرية المخابرات صباح اليوم مهمة استباقية لمحال تعود للشقيقين على الطريق الدولي بعلبك – حمص على أطراف بلدة بريتال، لاحتواء المخاطر بدلاً من انتظار حدوثها، بحيث كانت النتيجة ضبط جهازين أساسيين لعملية التزوير وطابعات الماسح الضوئي (سكانر) وأجهزة الكمبيوتر والمواد الخاصة والأحبار للطباعة بشكل عام، والأوراق الخاصة بطباعة عملة الدولار الأميركي، بالإضافة إلى مبالغ مالية ضخمة داخل (كراتين)، أُخفيت بمهارة كبيرة داخل أحد جدران المحال، خلف مراتب النوم المعروضة للبيع، حيث عمل عناصر القوة على كسر الجدار وضبطها”.
 
 وقد أكّد مصدر أمني لـ“النهار” أنّ “الإنجاز الأمني هو رسالة فورية لكلّ من يغري نفسه بالعبث بأمن هذا البلد وخاصة في منطقة بعلبك الهرمل قبل بدء موسم الصيف والأعياد، وخصوصاً في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة للغاية التي تمرّ بها البلاد، ولا يوجد أيّ مُخلٍّ بالأمن بمنأى عن الملاحقة والتوقيف مهما كان يجد لنفسه الحيل الواهية للتمكّن من أن يخفي جرائمه، ويعتقد أنّه لا يمكن لأحد الوصول إليه”.
 
غير أنّ توقيت العملية يحمل دلالات مهمّة من خلال التحضير للأعياد وصورة الجيش التي لطالما اتُّهمت بـ”التعدّي” عند أيّ عملية أمنية تقوم بها في المنطقة والبلدة، خصوصاً مع ترحيب غالبية أهل البلدة بهذه المهمات الأمنية التي ينفذها الجيش.
 
وخلال استكمال مهامها داخل البلدة، تمكّنت القوة من توقيف عدد من المطلوبين أبرزهم اثنين من آل يونس وإسماعيل مطلوبين بجرم إطلاق النار على عناصر إحدى الدوريات التابعة للمخابرات أثناء قيامها بمهماتها السابقة داخل البلدة.
 

المصدر: لينا اسماعيل –  النهار