الإنفلونزا قد تسبّب جائحة جديدة في المستقبل!

رغم انحسار فيروس كورونا قبل فترة، دقّت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر، متوقعةً أن يواجه العالم خطر ظهور جائحات جديدة في المستقبل، وفي مقدّمها الإنفلونزا.

نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية دراسة استقصائية دولية تتضمن تحذيرات لعلماء كبار من أن الإنفلونزا قد تؤدي إلى ظهور جائحة جديدة في المستقبل القريب، حيث يعتقد 57% من هؤلاء الخبراء بأن سلالةً من فيروس الإنفلونزا ستكون السبب في التفشي العالمي المقبل للأمراض المُعدية القاتلة.

وقال جون سلمانتون غارسيا من جامعة كولونيا، الذي أجرى الدراسة: “الاعتقاد بأن الإنفلونزا هي أكبر تهديد وبائي في العالم يعتمد على أبحاث طويلة الأمد تظهر أنها تتطور وتتحول باستمرار”. وأضاف: “في كل شتاء تظهر الإنفلونزا… يمكنك وصف حالات التفشي هذه بأنها جوائح صغيرة يتم التحكم بها بشكل أو بآخر، لأن السلالات المختلفة التي تسببها ليست شديدة الخطورة بما فيه الكفاية، لكن ليس بالضرورة أن نبقى على هذه الحال إلى الأبد. الإنفلونزا، ظلت إلى حد كبير تشكّل التهديد الأول من حيث قدرتها على الانتشار الوبائي في نظر غالبية العلماء في العالم”.

وبعد الإنفلونزا، قد يكون السبب التالي الأكثر ترجيحاً لحدوث جائحة، هو فيروس يُطلق عليه اسم “المرض X”، والذي لا يزال غير معروف علمياً، حسب 21% من الخبراء الذين شاركوا في الدراسة.

كما يعتقد هؤلاء بأن الوباء المقبل سيكون ناجماً عن كائن مجهري لم يتم تحديد هويته بعد وسيظهر فجأة، تماماً مثلما ظهر فيروس Sars-CoV-2، المسبّب لمرض “كوفيد 19″، عندما بدأ يصيب البشر آخر عام 2019.

أما الكائنات الحيّة الدقيقة القاتلة الأخرى، مثل فيروسات لاسا ونيباه وإيبولا وزيكا، فقد تم تصنيفها بأنها تهديدات عالمية خطِرة من جانب 1% إلى 2% فقط من المشاركين.